ما لا تعرفه عن غيرك
ما لا تعرفه انه يري كما تري ويعيش كما تعيش وهو بطلا في قصه حياته كما انك بطلا لقصه حياتك لذا فلتتقبله كما هو ولتفرض حسن النيه في كل تعاملاتك وكل نعاملات غيرك فان كل سلوك بحدث فهو الاثمي والافضل وذاك وفقا لحاله صاحبه وقدره ونظرته للموقف لذا فلا تكثر اللوم بل تقبل الامور لان كل الامور تحمل بين طاياتها حاله فاعلها وليست نيته ولا تكن بحاجة للدفاع عن نظرتك للأمور أمام الآخرين ولا تحاول أن تقنع الآخرين بتقبل نظرتك للحياة وافتح قلبك لكل وجهة نظر دون أن تتشبث بها فكل الطرق صحيحة لأصحابها فليس هناك طريق أصح من الطريق الآخر بل كل طريق صحيح للسائر فيه تبعاً للزمان والمكان والحالة النفسية للسائر ألا ترى بأنك أحياناً تضحك من نفسك لأنك تسلك طريقاً معيناً والآن ترى بوضوح أن ذلك الطريق لم يعد يناسبك ؟
فأنت لست الذي كنته بالأمس فلا تسخر من طريق الآخرين بل احترمها وأحبها وقدسها واعتبرها صالحة للسائرين بها ولا تقل بان طريقك هي الفضل الطرق
بل هي أفضل الطرق لك وحدك في حالتك النفسية الراهنة وفي مكانك الحالي وزمانك هذا فإذا تغيرت أحدى تلك العوامل الثلاثة فإنك تصبح بحاجة إلى طريق آخر وإن لم تفعل فإنك ستعيش في تناقص وصراع مع نفسك ويصبح طريقك الذي كان الأفضل لك عبئاً عليك وعقبة أمام وصولك إلى هدفك